الأندية السعودية والنخبة الآسيوية- تفوق يواجه أخطاء تحكيمية

المؤلف: سلطان الزايدي11.03.2025
الأندية السعودية والنخبة الآسيوية- تفوق يواجه أخطاء تحكيمية

في منافسات بطولة النخبة الآسيوية، تتجلى بوضوح الفروقات المهارية التي تميز الأندية السعودية عن سائر فرق غرب القارة. هذا التميز يعكس الاهتمام المتزايد بكرة القدم، والتدفق المالي الضخم الذي تنعم به الأندية السعودية، والذي يتيح لها استقطاب أبرز النجوم العالميين. من الضروري أن ندرك أهمية هذا المشروع الرياضي الطموح، ونسعى جميعًا لدعمه، فكل عمل يعتريه النقص، ولكن لكل خطأ سبيل للإصلاح، ودافع لإتمام العمل على أكمل وجه.

لطالما تمنيت أن يواكب هذا الأداء المتميز للأندية السعودية نتائج إيجابية للمنتخب الوطني، وقد يكون ذلك مسألة وقت، وسرعان ما يعود منتخبنا السعودي ليتربع على عرش القارة كزعيم متوج.

إن أكثر ما يثير استياء الجماهير الرياضية في بطولة النخبة، هي الأخطاء التحكيمية الفادحة التي طالت جميع أنديتنا المشاركة. فالأهلي تكبد خسائر فادحة في مباراته ضد العين جراء الأخطاء التحكيمية، وكذلك النصر، وتفاقمت الأوضاع مع الهلال بسبب الكوارث التحكيمية التي كان لها تأثير مباشر على نتيجة المباراة. والأخبار الواردة من الاتحاد الآسيوي، وتحديدًا لجنة الحكام، تشير إلى وجود مراجعة شاملة للجولة الأخيرة من دوري النخبة الآسيوي، وقد يتبعها عقوبات تطال بعض الحكام المتورطين.

أرى أن الأندية السعودية لا تولي اهتمامًا كبيرًا بمعاقبة حكم أو أكثر، بقدر ما يهمها تطوير مستوى التحكيم في آسيا بأكملها، أو الاستعانة بحكام أكفاء من خارج القارة.!!

من حق الأندية السعودية المشاركة أن تعبر عن غضبها وانتقادها لأداء الحكام، فما تبذله من جهود مضنية لتقديم فريق قوي ومنافس، يستحق أن يكون التحكيم في أوج مستوياته. ويبقى السؤال المطروح: هل ما تعرضت له الأندية السعودية من ظلم تحكيمي في الجولة الأخيرة تحديدًا كان مجرد صدفة عابرة، أم أن هناك خفايا أخرى تجري في الغرف المظلمة!؟

من حق جميع الأندية المتضررة، ومن خلال الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن تعرب عن استيائها العميق لما يحدث. ويتعين على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يضطلع بمسؤولياته تجاه هذه الأخطاء المتكررة، فالصمت والتغاضي عن تسجيل أي موقف رسمي يزيد الأمر سوءًا، وقد نصل إلى مرحلة حاسمة من البطولة، ونتكبد فيها خسائر فادحة نتيجة للأخطاء التحكيمية. فما زالت ذكرى فضيحة (نيشيمورا) ماثلة في أذهان الهلاليين، ولا يتمنون تكرارها تحت أي ظرف من الظروف!

دمتم في رعاية الله،،،

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة